يقال: الأشياء تبدو أقبح عن قرب، إلا جمال ملامحك وتفاصيلك الأدق حتى... تسرقين لب قلبي وعقلي فلا أميل بنظري حتى ولو جزءاً يسيراً من الثانية، يتبعه إشراقة ابتسامتك الخجولة منيرةً ما تبقى من أيامي المتآكلة.
أتأمل رقاص الساعة المتثاقل يترنح يمنة ويسرة وكأنه خنجر يغرس في قلبي طعناته المتوالية بلا مهلٍ او شفقة بحال مشتاقٍ مسكين، فأهرب من هذا إلى عالمٍ صغير منسوجٍ من خيالات تجمعني بك علها تكون بلسما لقلبي المضنى، لا اخفي عليك فلا يسكن كوني هذا سواك ولا يطال نظري غيرك.
تُقلَّب أوراق دفاتري بحثا عن وصف يُجمل ما فيك من كمال وما تحوينه من جمال فلا أحصد سوى الخيبة والمَثَل البعيد -كل البعد- حتى عن أدنى ما يليق بك، فتعود حروفي منهزمة تطوي الاوراق طياً جاعلةً اياها طعام للنار.
يضيق صدري بما يملؤه من مشاغل الحياة ومشاكلها فيخيل إليَّ أني أشقى أهل الأرض، وما إن يستقر نظري عليك وتكتحل عينيَّ برؤيتك يدب السلام في قلبي دفعةً واحدة، وكأني خلقت من جديد من رحم السعادة الى دنيا من النور يسطع بلا كلفٍ من محياك.
يسأل أحدهم في مجلسٍ ما: ما هو حلم حياتك ورغبتك التي لا غنى لك عنها؟ فيجيب أحدهم: أريد من الأموال ما أعيش به حياة الملوك.... ويقول آخر: وددت لو أني أسافر إلى دولة كذا، ويقول ثالث: اه لو يعود بنا الزمان لنعيش كذا وكذا....... تتوالى الردود..... وفي فمي تنهيدة واحدة تقول: ليتك لي.